العيد مظاهره ومعناه
من
أسرار العيد "عيد الفطر أو الأضحى " إننا نرى العالم في أسبوع يحتفل وينسى
نوعا من الهموم تلك التي يغيرها بمظهره الجديد يبدل ثوب السواد أو اثواب
العمل الرثة ، في هذا الأسبوع العالم كله يعلن صافرة الفرح ، العالم يصبح
عالما للأطفال لأنهم الوحيدون الذين يرونه جديدا خاليا من الكدر ، فيسافر
ملايين المسلمين في اندونيسيا وماليزيا الى ديارهم .. احتفالا بعيد الفطر في أكبر ارتحال من نوعه في جنوب شرق آسيا.إنهم يفرون من مدنهم البديلة ويستقلون الحافلات والقطارات والزوارق والطائرات حفاظا على تقليد قديم هو تمضية عطلة عيد الفطر مع أسرهم في مسقط رأسهم.. وفي ماليزيا المهووسة بالسيارات من المتوقع ان تنزل نحو 1.2 مليون سيارة الى أكبر طريق سريع في البلاد الذي يشق شبه الجزيرة طولا وتقول وسائل أعلام أن شركات الطيران قد تحصل على نصيب الاسد من هذه التنقلات.
انهم يسافرون لتمضية يوم أوبعض يوم بين أحضان ماضيهم ما مضى من أيام
الطفولة ، وقد يكون هذا اليوم الذي تتهافت عليه الارواح سرورا هو اخر
الايام لها فقد ذكرت الصحف ان نحو 180 شخصا لقوا حتفهم حتى الآن في حوادث
طرق في اندونيسيا وماليزيا خلال عملية الارتحال الجماعي هذه... وفي العراق الذي بات أطفاله يعدون شهداءهم بدلاً من أن يعدوا الأموال التي سيجمعونها من الأهل والأقرباء لإنفاقها احتفالاً بالعيد ولكن لم تتوقف البنات مع الأمهات عن صنع الأكلات الخاصة بالعيد والتي من بينها ما يسمى بالكليجة وهي عجين يحشى بالتمر العراقي المعروف، أو السمسم أو "مبروش" جوز الهند تصنعها سيدات البيوت العراقية ليلة عيد الأضحى لتكون جاهزة في أول أيامه ويتم تقديمها مع الشاي أو أي مشروب آخر إلى الضيوف الذين يتوافدون على البيوت العراقية طوال أيام العيد
نعم لابد إن نشكر الله كثيرا و الحكومة قليلا على الأمان الذي جاء مع
العيد هذا العيد فجنوبه يعيش مظاهر العيد ايام زمان حيث المساجد عامرة
والمجالس مكتظة بحديث الانس وفي شماله تزدهي كردستان كانها لبنان سابقا أو
لندن حاضرا .. اما في البلاد العربية فالعيد عندهم سباق مع الاطفال الى
الملاهي الحلال من الألعاب ومطاعم الدسومة ودواوين السمر الخليجي الطويل ..
واما الشام فحيث لاينتهي بك المطاف الى شارع مزين الاو يقودك اخر اجمل ولا
بشرا ضاحك الا الى ماهو ابشر ..
وفي أوروبا فجل مايعوزهم هو افتقاد دفء العلاقات الاجتماعية التي يتمتع بها المسلمون في العالم الإسلامي؛ وهو الأمر الذي يحاولون تعويضه من خلال التماسك الاجتماعي فيما بينهم والحرص على الاحتفال بالعيد بصورة تقرب بين صفوف المسلمين
إلا أنهم يفرحون بتلك الطبيعة الخلابة التي تذكر بجنان الفردوس وبحرية
السياحة في مناكب الأرض حتى يغدو العالم قرية صغيرة إلا إنها متزاحمة
الشوارع والأنحاء ويبقى العيد في ضاحية الـ"جوت دور" في العاصمة باريس حيث
الزينة والمصابيح في جدران المساجد والمباني تمامًا مثلما يفعل المسلمون في معظم الدول العربية والإسلامية احتفاءً بمقدم العيد،
المسلمون الروس يحرصون على أداء صلاة العيد إلى الدرجة التي تزدحم بها المساجد حتى يضطر المصلون إلى أداء الصلاة في الشوارع المحيطة بها في درجة حرارة تنخفض إلى ما تحت الصفر بمراحل كبيرة، وقد سعت الدولة الروسية إلى التعاون مع المسلمين في الاحتفال بالعيد؛ حيث تقرر أن تبث القناة الأولى من التليفزيون الرسمي على نقل صلاة العيد.
هذا
مظهر عالمي للعيد ويبقى محتوى العيد يثير التسائل وعلامات الاستفهام ،
وماذا يعني هذا اليوم من العام ؟ إن جوابي على هذا السؤال يبقى بحدود الغيب
، يبقى بعيدا عن أي تحديد يفقده حلاوته ودوامه ، اعود الى جوابي واقول إن
العيد استراحة العمل ويوم لتطهير الذات من الالم وساعة لجرد مامضى من العمر
ماسوفا عليه وجرس إنذار للاعتداد لما ياتي ...!
0 التعليقات:
إرسال تعليق