التخطيط الالهي لظهور الامام المهدي الاضاءة الثالثة

التخطيط الالهي لظهور الامام المهدي

الاضاءة الثالثة

التخطيط الالهي لظهور الامام المهدي

الاضاءة الثالثة

اثير الخاقاني

تطرأ تغيرات وظروف قبيل الظهور الشريف للامام المهدي تجعل من الانسان عرضة للتبدل العقائدي بصورة مذهلة ومخيفة ..فكثرة في وسائل الاغراء وتنوع اسباب الانحراف وتنامي الشعور بان النصوص غير ملزمة ..بان القران مثلا كتاب لايتلائم مع الوضع القائم وهو تعبير صرنا نلمسه ونشاهد اثاره ..فمثلا اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية كان يقول "نحن في القرن العشرين لا ينبغي أن نمضي خلف كتاب يتكلم عن التين والزيتون" ..ومرورا بصادق جلال العظم وهو يتحدث عن القران بقوله :(جاء في القرآن مثلاً أن الله خلق آدم من طين ثم أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس، مما دعا الله إلى طرده من الجنة. هل تشكل هذه القصة أسطورة أم لا ؟ نريد جواباً محدداً وحاسماً من الموفقين وليس خطابة. هل يفترض في المسلم أن يعتقد في النصف الثاني من القرن العشرين بأن مثل هذه الحادثة وقعت فعلاً في تاريخ الكون؟ إن كانت هذه القصة القرآنية صادقة صدقاً تاماً وتنطبق على واقع الكون وتاريخه لابد من القول أنها تتناقض تناقضاً صريحاً ! مع كل معارفنا العلمية..) انهم يكفرون بالقران صريحا ..وانتهاءا بنصر ابو زيد الذي قال "لقرآن هو النص الأول والمركزي في الثقافة . لقد صار القرآن هو نص بألف ولام العهد.وقال أيضا: "هو النص المهيمن والمسيطر في الثقافة" .وقال : "فالنص نفسه - القرآن - يؤسس ذاته دينًا وتراثًا في الوقت نفسه . وقال مطالبًا بالتحرر من هيمنة القرآن : " وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا، علينا أن "نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان ) وله اراء اخرى في العلاقة بين التاريخ والنص القراني ...هذه الاراء له اتباعها وهم جمهور واسع وعريض في الجامعات وبين المثقفين ثقافة بيئتهم وحتى امتد تاثيرها الى البسطاء ...لقد اعتدوا على اهم مصدر الهي للحق على وجه المعمورة ..فكيف ننتظر ان تبقى العقيدة صامدة ومتماسكة بينهم .. فتحت هذه التصورات الباب للنظر الشخصي في المقاصد والمصالح العامة فصار كل واحد منهم يحلل ويحرم ويجوز ويوجب كيفما اتفق له ...هذه الاراء تجعل عقائد الناس تتبدل كل يوم وتتلون كل ساعة وهذا ماانبأ عنه الرسول الكريم واهل بيته في اخر الزمان كعلامات لظهور المنقذ ...منها ماوري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ويل للعرب من شر قد اقترب فتن كقطع الليل المظلم يصبح المرء مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل فالمتماسك على دينه كالقابض على الجمر " . وحديث اخر (فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا) ...

تابع القراءة »