الخميس، 10 مايو 2012

كتاب في حلقات (الحلقة السابعة ) المفهوم القرآني


كتاب في حلقات (الحلقة السابعة )المفهوم القرآني


للقرآن الكريم روعه أدخل وشوف







اثير الخاقاني
نبذة عن المفهوم القراني 
المفهوم القرآني هو الرؤية او النظرة التي نستفيدها لبيان الآيات ومدلولها ( 40) وهذا المفهوم يتحرك في دائرة القران وهي تساوي كل شي لان بيان  القران او تبيينه كان لكل شي كما قال تعالى : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (النحل 89) والتبيان والبيان بمعنى واحد يشمل على ماوراء الدلالة اللفظية كما يراه السيد الطباطبائي بقوله (..مبني على ما هو ظاهر التبيان من البيان المعهود من الكلام و هو إظهار المقاصد من طريق الدلالة اللفظية فإنا لا نهتدي من دلالة لفظ القرآن الكريم إلا على كليات ما تقدم، لكن في الروايات ما يدل على أن القرآن فيه علم ما كان و ما يكون و ما هو كائن إلى يوم القيامة، و لو صحت الروايات لكان من اللازم أن يكون المراد بالتبيان الأعم مما يكون من طريق الدلالة اللفظية فلعل هناك إشارات من غير طريق الدلالة اللفظية تكشف عن أسرار و خبايا لا سبيل للفهم المتعارف إليها...) ثم ذكر في المبحث الروائي رواية تعضد هذا المعنى (عن عدة من أصحابنا منهم عبد الأعلى و أبو عبيدة  عبد الله بن بشير الخثعمي سمعوا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و أعلم ما في الجنة و أعلم ما في النار و أعلم ما كان و ما يكون ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز و جل إن الله يقول: فيه تبيان كل شيء.) (41)
وعلى هذا فان موضوع المفهوم القرآني ساحة فسيحة تسع الدنيا ومافيها الى يوم الدين فالمفهوم يتحرك بين العقائد والفروع والأحكام والآداب والأفكار والمضامين والأمثال ونحوها وغيرها من مختلف ومؤتلف ورد في القران او تعرضت له الآيات الشريفة .والمفهوم القراني كرؤية حيوية يمثل شكلا أعجازيا يضاف الى الأعجاز الهائل لكتاب الله العزيز فهذه الرؤية استجمعت في كشفها للاشياء وما حولها على كل عناصر الابداع والنجاح فالرؤية القرانية كونية قريبة من الانسان فجمعت بين العالمية ومحلية الانسان كمكلف بالقران وموضوع له وقرنت بين القوة العقلية الدقيقة جدا وبين لطافة الاسلوب ورقته وعطفه وشاعريته في ادراج الاحكام العقلية ومست الواقع دون اخلال بإرادة الانسان وكرامته وعبرت عن الحق بلا احتكاك يصدم المخاطب به وتناولت اشد المواضيع حساسية باجمل كناية حفظت للجميع حرمة الستر وجمال الساتر .
 واختصارا نتعرض الى مفهومين مهمين يمثلان نموذجا غنيا بالفائدة والأهمية يتناسب وهذا البحث المختصر .
العقيدة في المفهوم القرآني   :
المفهوم القرآني للقوانين الكونية والسنن التاريخية :

العقيدة في المفهوم القرآني :
العقيدة هي ان توحد الله تبارك اسمه وتوحيده في الاصول الخمس المعروفة وقد تعرضنا في هذا البحث للتوحيد كأساس لكل الأصول الاخرى وهو جامعها ورأسها ، والمفهوم القراني او الرؤية القرانية (في التعريف بحقيقة الألوهية يجعل الكون والحياة معرضاً رائعاً تتجلى فيه هذه الحقيقة . . تتجلى فيه بآثارها الفاعلة ، وتملأ بوجودها وحضورها جوانب الكينونة الإنسانية المدركة . . إن هذا المنهج لا يجعل  وجود الله  سبحانه قضية يجادل عنها . فالوجود الإلهي يفعم القلب البشري - من خلال الرؤية القرآنية والمشاهدة الواقعية على السواء - بحيث لا يبقى هنالك مجال للجدل حوله . إنما يتجه المنهج القرآني مباشرة إلى الحديث عن آثار هذا الوجود في الكون كله؛ وإلى الحديث عن مقتضياته كذلك في الضمير البشري والحياة البشرية .والمنهج القرآني في اتباعه لهذه الخطة إنما يعتمد على حقيقة أساسية في التكوين البشري . فالله هو الذي خلق وهو أعلم بمن خلق : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ) .(سورة ق 16 ) والفطرة البشرية بها حاجة ذاتية إلى التدين ، وإلى الاعتقاد بإله (42 )
 ونبدأ بذكر نخبة من الآيات الكريمة الدالة على التوحيد والوحدانية : (
قال تعالى (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة 117) قال تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (الاعراف 59)   (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (الاعراف 65)  (  وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (هود 61)   (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36)  

العقيدة الاسلامية مختزلة في التوحيد و عبادة الله عز وجل وحده والتوحيد بذلك يشكل دائرة هائلة من الارتباطات بين الاصول الاخرى وبين التفاصيل والفروع فالتوحيد من شروطه النبوة والامامة والمعاد والله تعالى عادل فلا يصدر عنه  الظلم أبداً لانه خير محض و كمال مطلق هذه العلاقة المتينة بين اصول الدين يصورها لنا الامام الرضا عليه السلام في هذه الرواية :  عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بنيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له : يابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ، وكان قد قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : سمعت رسول الله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله عز وجل يقول : « لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي ، فلما مرت الراحلة نادى : بشروطها وأنا شروطها » ( 43) .

لقد افتتح الانبياء جميعا دعوتهم بالدعوة إلى إله واحد أحد لا شريك له ولا ولد، واعظم دعوة الى التوحيد تلك التي انطلقت من القران بعد أن أتم عليهم الحجة ببلاغته وفصاحته وتحديه لهم ان ياتوا بعشر سور من مثله مفتريات كما قال تعالى (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (*) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (هود 13 - 14)  )، ثم يتحداهم بان ياتوا بسورة واحدة فقط كما قال تعالى (  وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة 23)) وغرس فيهم قابلية التفكر وارجاع المسببات إلى اسبابها بمقتضى الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها، فالطفل على سذاجته وطبيعته يدرك أن كل شي ء لا بد له من سبب في وجوده وبصورة طبيعية يعترف بوجود خالقه وموجده منذ نعومة ا ظفاره.
ولذلك كان الاسلام دين الفطرة أي أن كل ما فيه فطري وضروري، يعترف به العقل بصورة طبيعية ارتكازية، وقد اشتمل الكتاب الكريم على عدد ليس بالقليل من آياته البينات، تضمنت ارشاد العبد وتوجيهه إلى خالق الكون، وانه هو المدبر والمبدئ والمعيد، وكل آية من هذه الايات على اختلاف اساليبها، تكفي لاقناع الانسان إذا استعمل عقله وتفكيره بوجود اللّه ووحدانيته ونعمه التي لا يحصيها العادون، فمرة يوجهنا القرآن إلى ما في الارض من حيث تكوينها والنعم الجسام التي اعدها للانسان في ظاهر الارض وباطنها، واخرى يصعد بالانسان إلى الفضاء، ليريه عظمة الخالق الذي زرع في هذا الفضاء الذي لا يدرك الانسان نهايته من الكواكب والنجوم على اختلاف آثارها ومنافعها، وثالثة إلى النظر في خلقه وتكوينه ونشأته ومراحل حياته ومماته، إلى كثير من أمثال هذه الاساليب التي وردت في الكتاب الكريم، ليبقى الانسان على ما فُر عليه من الايمان باللّه ووحدانيته كي لا يقول قائل انا كنا عن الاعتراف بوجود اللّه ووحدانيته غافلين، أو يعتذر المعتذر عن الاشتراك أو الكفر باللّه وبما انزل: (أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (الاعراف 173) ) فلا ينبغي أن نهلك ونعاقب بما فعل المبطلون.
(وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (الزخرف 23)).
و القرآن الكريم (44) تارة يبتدئهم بالبراهين والامثال حسبما تقبله عقولهم ويتفق مع نزعاتهم وتقاليدهم، واخرى يسوق لهم الادلة في مقام التنديد على المنكرين للتوحيد والمعاد ورسالات الانبياء، من غير ان يرتكز جحودهم على العلم والمنطق: قد سلكوا في ظلمات من الجهل والعناد واتبعوا أهواءهم وكل شيطان اضلهم عن سبيل اللّه وقد وصفهم اللّه سبحانه في كتابه فقال:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (*) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (سورة الحج الاية 8 - 9 )).
لقد عرى القران العرب الجاهلية من كل معاذيرها واوضح تهافتها وتناقضاتها ببيان بلاغي و عقلي رائع كما في في هذه الايات الكريمة
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّهُ)( لقمان: 25.).
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّهُ)( لزمر: 38.).
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ)( الزخرف: 9.).
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)( الزخرف: 87.).
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)( العنكبوت: 61.).
(وَلَئِنَ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءَ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللّهُ)( العنكبوت: 63).

كان هذا اعتقاد البعض منهم  نعم كانوا يشركون مع الله تعالى اصناما كما قال عز من قائل (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (الزمر آية 3) ) ولما جاءهم  النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله بدين التوحيد الخالص وعبادة الرحمن وحده  جحدوا واستكبروا استكبارا  بالرغم من  معرفتهم بان الخالق هو الله سبحانه  ذات ماجاء به النبي الاكرم صلى الله عليه واله ولكن حمية الجاهلية وهوى القلوب الضالة واعتياد العادات الفاحشة والمنكرات أبت عليهم إلاّ أن ينغمسوا فيها ويتركوا النور المحمدي وسفينة النجاة التي حفت بهم دون ان ينقذوا انفسهم من نار وقودها الناس والحجارة  ..!! والقران يمضي ليصور لنا الطوائف الاخرى قبل الاسلام في الجاهلية فمنها كافرة ملحدة تؤمن بالدهر محي ومميت كما قال تعالى : (  (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْم إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ)( الجاثية: 24.).) والقران يردع هولاء وغيرهم بالحجة الدامغة كما قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللّهِ وَاللّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْق جَدِيد * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللّهِ بِعَزِيز)( فاطر: 15 ـ 17. ) وقد ذكر المفسرون في هذه الاية مباحث واسعة خلاصتها ان الله تعالى هو الغني المطلق والمخلوق فقر مطلق لان الله تعالى هو الخالق وواجب الوجود والعباد مخلوقون ممكني الوجود وهكذا فبمجرد ان يتوقف  الفيض الالهي لحظة واحدة على العبد يزول العبد من الوجود وما ترى من الموت في المخلوقين الا دليل على الفناء والضعف والافتقار(45). وصفوة القول ان القران تعرض للعقيدة وجوهرها التوحيد بكل تفاصيل الموضوع دون ان يسلب حرية الفرد وارادته في البحث والاستدلال والتنقيب عن الحجج التي ترسخ الاعتقاد في ذاته واشترك في المفهوم القراني للعقيدة الاسلوب القراني لانه ملازم ثابت اينما توجه الاستدلال القراني فهناك جمالية التعبير عنه وهذه فقرة تضاف الى سلسلة الاعجاز القراني .



المصادر :
40 . التدبر الموضوعي في القران ص 312 .
41 . الميزان في تفسير القران : العلامة الطباطبائي ج12 ص 168.
42. في ظلال القران :سيد قطب ج4 ص185 .
43 . رواه الصدوق في العيون 2 : 134 ، التوحيد : 24 ، الأمالي : 195 ، صحيفة الرضا ( عليه السلام ) :ص 79  البحار : المجلسي ج 3 : ص13 .
44 . تاريخ الفقه الجعفري : السيد هاشم معروف الحسني ص 24 .
45 . وللمزيد في هذا الموضوع يراجع  : مفاهيم قرانية : العلامة السبحاني ج1 ص 117 - 151 ) .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م